وحدة الفرص الرقمية

الدرس 1: استكشاف الخبرات

قبل بدء الدرس، تأكدوا من قراءة النظرة العامة على الدرس وتحضير الدرس. يمكن أن يساعدكم دليل المنسِّق على تحضير الدرس.

نظرة عامة على الدرس


تحضير الدرس


كيف تجعلنا التجارب متفرّدين
أخبر طلابك
لنبدأ اليوم بالتفكير في تجاربنا - وبشكل أكثر تحديدًا، تجاربنا السابقة وكيف تؤثر على طريقة تفاعلنا مع العالم من حولنا.
تجاربنا الفريدة هي ما تجعل كل واحد منَّا متفرّدًا. لدى كل منَّا مجموعة متنوعة من التجارب السابقة - وبعضها يؤثر علينا بشكلٍ استثنائي.
وقد نسمّي هذه الذكريات شديدة الأهمية "ذكرياتٍ جوهرية". وهي أحداث وقعت في الماضي وأصبحت محورية في تشكيل هويتنا وشخصيتنا.
مثلاً، ربما تكونون شغوفين بعزف البيانو، وإحدى ذكرياتكم الجوهرية هي أول مرة عزفتم فيها مقطوعة صعبة جدًا بنجاح. أو ربما تكون عائلتكم مهمة جدًا بالنسبة لكم، وإحدى ذكرياتكم الجوهرية هي إجازة استمتعتم جميعًا خلالها باحتفالٍ عندما كُنتم أصغر سنًا.
أحيانًا تكون ذكرياتنا الجوهرية سعيدة. أو يمكن أن تكون حزينة أو مضحكة أو جادة، أو ربما تكون حتى مزيجًا من هذه المشاعر كلها!
بغضّ النظر عن طبيعة هذه التجارب، فهي جعلتنا نرى العالم بطرقٍ فريدة.

ملحوظة المدرّس

يمكن تطويع الأمثلة أعلاه محليًا تبعًا لخبرات طلابك وسياقهم المحلي. تهدف هذه الأمثلة إلى شرح ماهية الذاكرة الجوهرية للطلاب وكيف تشكل شخصية الفرد.

أخبر طلابك
الآن، أود أن يختار كل منكم واحدة على الأقل من تجاربكم الأكثر حضورًا في ذاكرتهم ومن ثم مناقشتها في ثنائيات. ما سبب حضورها في ذاكرتكم؟ كيف شكّلت هذه الذكرى مَن أنتم عليه اليوم؟ فكّروا في "جُزُر الشخصية" في الفيديو. هل ساعدت هذه الذكرى على إنشاء واحدة (أو أكثر) من جُزُركم (بمعنى، تحديد أجزاء من شخصيتكم)؟ إن كان كذلك، فكيف؟ لديكم 10 دقائق للمناقشة مع زميلكم.
تفاعُل الصف
نظّم المشاركين في أزواج. امنح المشاركين 10 دقائق لمناقشة هذه الأسئلة.
اسأل طلابك

  • هل يرغب أي منكم في مشاركة إحدى تجاربه الأكثر حضورًا في ذاكرته؟
  • بعد التفكير في كيف ساعدت هذه التجارب في تحديد شخصيتكم، هل تعلّم أي منكم شيئاً جديدًا أو مفاجئًا عن نفسه؟

إنشاء تجارب جديدة
أخبر طلابك
لدينا جميعًا ذكريات مختلفة تمنحنا طريقة فريدة لرؤية العالم والتفاعل معه.
تبرز بعض هذه الذكريات في أذهاننا بشكل خاص - الذكريات الجوهرية - وتساعد على تحديد هويتنا.
إذا أكملتم الجزء الأول: كيف تجعلنا التجارب متفرّدين، يمكنكم تخطّي الأمثلة التالية.
لنفترض مثلاً أنكم تحبّون قراءة الشعر وكتابته - فحبّكم للشعر هو جزء مما يشكّل شخصيتكم! ربما تكون إحدى ذكرياتكم الجوهرية هي لأحد أفراد أسرتكم يقرأ قصائد شعرية لكم عندما كنتم أصغر سناً. أو ربما تكونون شغوفين بالسفر واستكشاف أجزاء جديدة من العالم. ربما تكون إحدى ذكرياتكم الجوهرية هي رحلة رائعة قمتم بها خارج البلاد عندما كنتم أصغر سناً.
بينما تؤثر تجاربنا السابقة على هويتنا، يمكننا دائمًا إنشاء تجارب جديدة مثيرة ولا تُنسى - تجربة مغامرات جديدة وتكوين علاقات جديدة مع أشخاص وفي أماكن مختلفة.
في كثير من الأحيان، بحسب اختياراتنا، تتاح لنا إمكانية إنشاء تجارب جديدة لأنفسنا.
قد تبدو بعض هذه الاختيارات غير مهمة. ولكن حتى ما نجريه من تغييراتٍ صغيرة في قراراتنا اليومية يمكن أن يكون له تأثير طويل الأمد.
لنفترض مثلاً أنكم ترغبون في تعلّم الجيتار، ولكنكم قلقون لعدم توفر وقت لديكم، بسبب واجباتكم المدرسية والأنشطة الأخرى خارج المدرسة. خلال الأسبوع، لا ُيتاح لكم وقت فراغ أكثر من حوالي ساعة، وتقضون هذا الوقت في الاسترخاء عبر مشاهدة التلفزيون. من المهم جدًا القيام بأشياء تساعدنا على الاسترخاء. ولكن ماذا لو خصّصتم 15 دقيقة فقط من تلك الساعة لممارسة الجيتار كل يوم أو كل يومين؟ مع مرور الوقت، سيساعد هذا على زيادة مهاراتكم أكثر فأكثر، وبناء ثقتكم في لعب الجيتار!

ملحوظة المدرّس

يمكن تطويع الأمثلة أعلاه محليًا تبعًا لخبرات طلابك وسياقهم المحلي. تهدف الأمثلة المذكورة أعلاه إلى إظهار كيف تؤثر التجارب السابقة على هويتنا. ولكن يمكن للتجارب الجديدة أيضًا تشكيل هويتنا.

أخبر طلابك
اليوم، سيختار كل منكم هدفًا متوسط الحجم (أي هدف تشعرون أنه سيستغرق عدة أسابيع على الأقل لتحقيقه)، وهو هدف طالما رغبتم في تحقيقه ولكنكم شعرتم أنه يمثّل تحديًا كبيرًا، وفكّروا في كيفية تحقيقه. يمكن أن يكون هذا الهدف أي شيء، من زيادة اهتمامكم بممارسة الرياضة بانتظام، إلى التعرّف على مجال كنتم دائمًا مهتمّين به (كالتصوير الفوتوغرافي أو حقبة تاريخية معيّنة).
لنبدأ بتخصيص الـ 15 دقيقة التالية للإجابة على بعض الأسئلة التي ستساعدكم على البدء بالتفكير في الهدف الذي تريدون تحقيقه والاستراتيجيات التي يمكنكم استخدامها للوصول إليه.
تفاعُل الصف
مرِّر منشور "مواجهة تحدٍ جديد" مع أقلام جافة أو رصاص. امنح المشاركين 15 دقيقة لإكمال المنشور.
أخبر طلابك
لنعود للتجمّع سويًا.
أولاً، عندما تتعاملون مع مشكلات جديدة، من المهم حقًا أن تفكروا في الأمور التي تحفّزكم.
يساعدنا هدفنا على دفعنا إلى الأمام عندما نواجه حواجز على الطريق بينما نعمل على تحقيق أهدافنا.
من المفيد أيضًا التفكير في تجاربكم السابقة. وبشكل أكثر تحديدًا، الأهداف الصعبة التي حققتموها في الماضي وكيف حققتم تلك الأهداف. هل كانت لديكم استراتيجيات معيّنة استخدمتموها - ربما بناءً على تجارب سابقة - وحققّت نجاحًا فعليًا؟
لنفترض، على سبيل المثال، أن هدفكم هو رفع وتيرة ممارستكم للرياضة. ربما كانت إحدى الاستراتيجيات التي استخدمتموها في الماضي هي ممارسة التمارين في وقت معيّن يناسبكم حقًا - كأول شيء في الصباح مثلاً. أو، بناءً على التجارب السابقة، تعلمون أنكم تستمتعون بالأشياء أكثر عندما تتشاركونها مع صديق. إذا كان هدفكم هو ممارسة الرياضة أكثر، فربما تتمثل إحدى الاستراتيجيات في التمرُّن بصحبة صديق.

ملحوظة المدرّس
يمكن تطويع الأمثلة أعلاه محليًا تبعًا لخبرات طلابك وسياقهم المحلي.

اسأل طلابك

  • هل يرغب أي منكم في مشاركة وقت واجهتم فيه هدفًا صعبًا في الماضي وكيف حققتموه؟ هل شكّلت تجاربكم السابقة كيفية تعاملكم مع التحدي؟
  • اكتب بعض إجابات المشاركين على لوحة ورقية/ملصق أو سبورة. قد تكون بعض الأفكار مصدر إلهام للآخرين.

أخبر طلابك
رائع! شكرًا لمشاركتكم كل هذا!
عندما تفكرون في تجربة شيء جديد، قد تشعرون أحيانًا أن الخوف يعيقكم - الخوف من عدم فعل أو قول الأشياء الصحيحة أو خذلان الآخرين وعدم النجاح في النهاية.
ولكن هناك طرق للتغلب على هذا الخوف. على سبيل المثال، يمكن أن تساعدكم القدرة على رؤية الموقف بطريقة أوضح في تعديل طريقة رؤيتكم للسيناريو بحيث لا تعرقل بعض طرق التفكير تحقيق أهدافكم (مثل، "ليست لدي خبرة كبيرة في القيام بكذا!").
هناك بعض السبل التي تمكّنكم من تطوير طريقة أوضح للتفكير في التحديات الجديدة.
إحدى الطرق التي يمكنكم من خلالها القيام بذلك هي التفكير في الأمور التي سيقولها لكم شخص آخر إذا أخبرتموهم بما تريدون تحقيقه. مثلاً إذا أخبرتم أحد أصدقائكم عن تحدٍ جديد ترغبون في مواجهته، فماذا تعتقدون أنه سيقول لكم؟ كيف سيقدّم لكم هذا الصديق الدعم؟
طريقة أخرى هي طلب النصيحة مباشرةً من صديق ـ أو شخص آخر تثقون به، كأحد أفراد أسرتكم أو معلّمكم أو مدرّبكم.
اسأل طلابك

  • هل جربّتم أي شيء في الماضي ساعدكم على رؤية هدف ما أو مشكلة ما من منظور مختلف؛ مما مكّنكم في النهاية من رؤية حل التحدّي بشكلٍ أوضح؟

مهمة
أخبر طلابك
الآن، لنعد إلى التحدي الذي تودّون إنجازه كما كتبتم في منشور "مواجهة تحدٍ جديد".
عندما تبدأون شيئًا جديدًا يبدو لكم صعبًا، فقد يفيدكم أن تفكّروا في الأشياء الثلاثة الرئيسية التي ناقشناها اليوم:

  • أولاً، هدفنا (أهدافنا) والأمور التي تحفّزنا.
  • ثانيًا، الطرق التي استخدمناها في الماضي للتعامل مع التجارب الصعبة بنجاح وما تعلّمناه من هذه التجارب السابقة.
  • وثالثًا، الطرق التي تساعدنا على اكتساب منظور جديد حول تحدٍ ما.

اكتبوا كل هذا على لوحة ورقية/ملصق أو سبورة.
لنأخذ ما تعلّمناه ونطبّقه من خلال تحديد الخطوات الأولى الفعلية التي يمكنكم اتخاذها لتحقيق هدفكم!
سأقوم بتوزيع مخطط لأربعة أسابيع وأريدكم أن تكتبوا، كل أسبوع، شيئين على الأقل يمكنكم القيام بهما للعمل على تحقيق الهدف الذي تسعون إليه. لا يلزم أن تكون هذه أمور كبرى - فقد تستغرق ما يصل إلى 10 إلى 15 دقيقة فقط في الأسبوع! فكّروا في كيفية تشكيل تجاربكم السابقة، إن وُجدت، للخطوات التي تخططون لاتخاذها ثم اكتبوها في العمود الثالث من المخطط. لديكم 10 دقائق للقيام بذلك.
تفاعُل الصف
مرر منشور "خطة أهدافي". امنح المشاركين 10 دقائق للعمل على المنشور.
اسأل طلابك

  • هل يرغب أي منكم في مشاركة بعض الخطوات التي ستتخذونها لمحاولة تحقيق أهدافكم؟
  • هل شكّلت التجارب السابقة الخطوات التي تريدون اتخاذها؟ إن كان كذلك، فكيف؟

أخبر طلابك
شكرًا لمشاركة هذه الطرق الرائعة للعمل على تحقيق أهدافكم!
اليوم، تعلّمنا أنه بينما ساعدت تجاربكم السابقة في تشكيل شخصيتكم الحالية، يمكنكم دائمًا إنشاء تجارب جديدة ومليئة بالتحديات والإثارة، حتى من خلال اتخاذ خطوات صغيرة.
بالنظر إلى المستقبل، يسعدني أن تعملوا على تحقيق أهدافكم باستخدام الخطوات التي قمتم بكتابتها. لا تترّددوا في إخبار أصدقائكم وعائلتكم بتقدّمكم!

End Lesson

ممتاز!
لقد أتممتُم الدرس.


المصدر:
المصدر: يستضيف Meta هذا المحتوى ويتضمن حاليًا التعلم المستمد من مشروع Youth and Media في مركز Berkman Klein Center for Internet & Society في جامعة هارفارد، بموجب ترخي. Creative Commons Attribution-ShareAlike 4.0 International يمكنكم الاستفادة من هذا المحتوى، بما في ذلك نسخ الأعمال المشتقة وإعدادها، سواء كانت تجارية أو غير تجارية، طالما أنكم تنسبون مشروع Youth and Mediaكمصدر أصلي وتتّبعون الشروط الأخرى للترخيص، وتشارِكون أي أعمال أخرى بموجب نفس الشروط.

To help personalize content, tailor and measure ads and provide a safer experience, we use cookies. By clicking or navigating the site, you agree to allow our collection of information on and off Facebook through cookies. Learn more, including about available controls: Cookie Policy